لا نستطيع أن نطلق على هذا الكتاب " كتاب إرشادات " ، فهو يتخطى ذلك ، حيث يوضح كيف يختار المؤرخون الموضوعات التي يكتبون فيها ، ويحللون مصادرها ، وينشئون إطروحاتهم ، ولهذا يمكننا أن نطلق عليه " مرشد عملي للمؤرخين المبتدئين ".
وهذه الترجمة التي بين يدى القارئ هي ترجمة للطبعة الثالثة من الكتاب والتي صدرت في نيويورك في 2009م والتي حاول فيها المؤلف ـ حسب ما أورد بنفسه ـ أن يتلافى بعض أوجه القصور في الطبعتين الأول والثانية فقد أضاف بعض الأجزاء عن كيفية إجراء بحث عن طريق التعامل مع شبكة الإنترنت ، كما أعاد ترتيب الفصل الأول عن " كيفية البدء " ، آخذاً في الاعتبار الطريقة التي يبدأ بها طلاب التاريخ أبحاثهم إلكترونياً ، كما قدم بعض النصائح لطلاب التاريخ حول إمكانية أن يصبحوا محررين متميزين .
وأنتهز الفرصة هنا لأتوجه بخالص شكري إلى زميلي وصديقي الدكتور تركي آل سعود الذي لفت نظري إلى أهمية هذا الكتاب لدراسي التاريخ وشجعني على ترجمته ، كما أشكر مركز الترجمة بجامعة الملك سعود الذي أتاح لي فرصة الترجمة ، كما لا يفوتني أن أشكر الإدارة العامة للنشر العلمي والمطابع بالجامعة والتي أنجزت طباعة هذا الكتاب في وقت قياسي ، جزاهم الله خير الجزاء.