تؤكد دراسات تقييم الأثر البيئي التي أُجريت على البيئات الساحلية بمناطق كثيرة من العالم زيادة في تركيزات الكثير من العناصر السامة، مثل الرصاص، والكادميوم، والنيكل، والكوبلت، والزئبق، والزنك وغيرها في رواسب ومياه البحار وهياكل الكائنات البحرية. وقد أُرجعت هذه المستويات المرتفعة من الملوثات إلى النمو المطَّرد في الإنشاءات على سواحل البحار مواكبة للنمو السكاني المتزايد على هذه السواحل، وكذلك نتيجة للردم المتزايد لغابات المنجروف وللصرف الصحي والملوثات النفطية وغيرها. يهتم هذا الكتاب بتلوث البيئات البحرية بالفلزات، والنفط والكيماويات ذات الصلة والحطام، والصرف الصحي، ومخلفات الصناعة، والمبيدات، كما يهتم بالتغيرات المناخية وتحمض البحار والتراكم الحيوي وعلاج مشكلة التلوث البحري عموما. وقد عُرض الكتاب بطريقة أسئلة وأجوبة غطت ما يدور في ذهن من يفكر في موضوع تلوث البحار بطريقة شيقة لا تدعو للملل.