لقد شهدت السنواتُ الماضيةُ الأخيرةُ اهتمامًا متزايدًا بمجال التربية الخاصة في الوطن العربي، وحظيت فئةُ الطلابِ ذوي صعوبات التعلُّم باهتمام مُميَّز، إذ بدأت الجامعات العربية تُخرِّج المختصين في هذا المجالِ، وبدأ الطلابُ ذوو صعوبات التعلُّم يجدون مَن يأخذ بأيديهم في المدارس العادية، حيث انتشرت غُرَف مصادر التعلُّم التي تُقدِّم خدماتٍ خاصةً لهذه الفئةِ من الطلاب. وقد بدأ الاهتمام بتأهيل المعلمين ليُصبحوا أكثرَ قدرةً على التعامُل مع هذه الفئةِ في الصفوف العادية.
     يقع الكتاب" تعليم الأطفال ذوي صعوبات اللُّغة والتواصل" في مجال تخصص "التربية الخاصة".  وقد احتوى على أفكارٍ ومعلوماتٍ وتجاربَ مهمةٍ للعاملين مع الأطفال الذين يعانون من واحدة أو أكثر من العملياتِ النفسيةِ الأساسيةِ الخاصةِ بفَهْم أو استخدام اللُّغة المنطوقة أو المكتوبة؛ والتي تتجسَّدُ في قدرة غير مكتملة على الإصغاء أو التفكير أو التحدُّث أو القراءة أو الكتابة أو القيام بالعمليات الحسابية. ومن المؤمَّل من ترجمة هذا الكتاب أن يكون كتابًا مقرَّرًا ومرجعًا لطلاب البكالوريوس، وطلاب الدراسات العليا والمعاهد، ومَن له علاقة مباشرة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.