يأخذنا هذا الكتاب إلى طرق تشخيص العلل النفسية بناءً على مفهوم الطب الوظيفي، ويوضح كيفية البحث وراء الأعراض الظاهرة للكشف عن الأسباب الدفينة، وكيفية تصحيح حلقات التغذية الراجعة بما يؤدي إلى استعادة التوازن الطبيعي في وظائف الأعضاء. فالتعامل الشمولي مع فرط الالتهاب، أو اضطراب الهرمونات، أو الألم المزمن قد يكون علاجًا شافيًا للأعراض النفسية.  ثم ينتقل الكتاب إلى التطبيق العملي للمفاهيم السابقة على أمراض نفسية شائعة مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه، والتهيج، والغضب الجارف. ولكي تكتمل الفائدة أوردت المؤلفة حالات سريرية لمرضى تم تطبيق مبادئ الطب الوظيفي عليهم موضحة كيف تدرجت الاستجابة لديهم وتحسنت حالاتهم المرضية، أو استفادوا بشكل فعّال من الدواء النفسي.